logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:20:45 GMT

صخرة الروشة... و«اللحم بعجين»

صخرة الروشة... و«اللحم بعجين»
2025-10-07 07:17:17
رأي
يحيى دبوق
الثلاثاء 7 تشرين اول 2025

المؤلم والمضحك في آن، أنّ الاستمرارية التاريخية للسخرية التي رسمها الراحل زياد الرحباني في «فيلم أميركي طويل»، في ثمانينيات القرن الماضي، لا تزال تنطبق على واقعنا اليوم، وكأن الزمن توقّف هناك ويدور في حلقة مفرغة.

كان «الهدف الكبير» نزع سلاح المقاومة وفق خطة أميركية داخلية ملفتة ومثيرة جداً، جرى تظهيرها وكأنها مشروع إستراتيجي يُعيد تشكيل الدولة والهوية والموازين، ولكنها اصطدمت بحقيقة أنها غير قابلة للتطبيق. ليس لأن المقاومة قوية فحسب، بل لأن البنية اللبنانية، الشعبية والعسكرية، وموقع لبنان في الساحة الإقليمية، لا يسمحان بتحقيق هذه السقوف العالية.

وحتى الولايات المتحدة، التي كانت تدفع باتجاه تنفيذ «خطة» نزع السلاح، بدأت لهجتها تخفت، وتعترف ضمناً بأن «الهوبرة» لا تُجدي نفعاً مع واقعٍ لا يُمكن تجاوزه بالكلام أو بالمراسيم.

لكن بدل أن يعيد رئيس الحكومة النظر في أولوياته، أو يعترف بأن المشروع الأكبر قد تعثّر - أو بعبارة أدقّ، فشل - يبحث عن نصر رمزي يعيد عبره شحن شرعيته ومكانته. ووجد ضالته في «حادثة» صخرة الروشة وإضاءتها بصورة السيدين الشهيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في حدث رمزي بامتياز، لا يُغيّر موازين القوى ولا يهدّد الدولة، بل يعبّر عن مشاعر شعبية عميقة لأكثر من نصف اللبنانيين، ممن كان يفترض بـ«أولي الأمر» مراعاة مشاعرهم، ولكنهم قرروا أن يحوّلوا الأمر إلى «قضية وجودية» و«بند طارئ» على جدول أعمال مجلس الوزراء!

المفارقة أن من يُدافع عن «الدولة» هو نفسه من يُناقض منطقها

هنا، تتحقّق رؤية زياد الرحباني بحذافيرها: الخطاب الكبير عن «الدولة» و«السيادة» و«النظام» و«الخطة الإستراتيجية» ينهار أمام تفصيل صغير، فيُعاد تدويره كأنه معركة مصير. «اللحم بعجين» هذه المرة، ليس فرناً، بل رخصة إضاءة صخرة الروشة. و«البطل الثوري» الذي كان يُعدّ لمشروع تغيير لبنان يصبح حارساً لرخصة البلدية ومحافظة بيروت، فيُطالب بـ«محاسبة المخالفين» وكأنه يُنقذ الجمهورية!

وهذا بالضبط ما يجعل المشهد مسرحياً بامتياز: الدراما مفتعلة، والخصم مُختَلَق، والانتصار إن حصل فسيكون وهمياً. لكنه يُقدَّم على أنه انتصار على «الفوضى» و«الانفلات» و«تحدي الدولة»، وهي الدولة نفسها العاجزة عن تأمين الكهرباء أو رواتب الموظفين أو حماية حدودها، أو حتى استرداد حقوقها المغتصبة والمهدورة، من مكوناتها هي نفسها.

تكمن المفارقة أن من يُدافع عن «الدولة» هنا، هو نفسه من يُناقض منطق الدولة، وليس المقصود بالضرورة رئيس الحكومة نفسه، بل المروّجون والداعمون والمهللون لحادثة «خيانة لبنان» من على صخرة الروشة. نقيض السيادة ليس اللايزر الذي أضاء الصخرة، بل طاعة الخارج (الأميركي) على التفاهمات الوطنية، فحين يجري العمل على تهميش القضايا الجوهرية (الاقتصاد، والانهيار، والفساد والسيادة الحقيقية) لصالح معركة رمزية لا طائل منها سوى إثبات الذات ورد الاعتبار في معركة أطلقت من جانب واحد، فالمسرحية تعيد نفسها.

من ينظر إلى المشهد اللبناني، يرى كيف أن «لبنان الجديد» الذي كان يُفترض أن يُبنى على العدالة أو السيادة أو حتى على فرضية خطة نزع سلاح طموحة، قد تبخّر، وترك مكانه لـ«لحم بعجين رمزي» يخبزه أولو الأمر على نار الهزيمة، ويقدّمونه للمجتمع الدولي كـ«إنجاز».
لو كان زياد حياً، لربما كتب مشهداً جديداً في «فيلم أميركي طويل»، ولكنه لن يغيّر العبارة: «لبنان الجديد طلع لحم بعجين!». ما يمكن أن يتغير فقط، هو نوع العجين.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
كيف يقبل سلام بسماع الشروط الفرنسية؟ الأخبار السبت 26 تموز 2025 قبلَ أن تحطّ قدما جورج إبراهيم عبد الله على أرض مطار بي
اجتماع أمني - قضائي في بعبدا بشأن تسليم السجناء السوريين: الحلّ بمعاهدة ثنائية وتطبيق القانون لينا فخر الدين السبت 19 تم
الرئيس بري تسلّم ملاحظات حزب الله ويرسل ردّ لبنان اليوم: هوكشتين يعدّ أوراقه وحذر من مناورات إسرائيلية
قطاع المياه ووكالات الأمم المتحدة أول الخاسرين وقف تمويل USAID: إغلاق منظمات وصرف موظفين
إسرائيل وضيق الخيارات
التهويل الأميركي مستمرّ: تلبية طلبات العدوّ أو توسيع العدوان
بفِعل الجفاف والعدو الإسرائيلي... موسم الحرائق يتمدّد
الكاتب والمحلل السياسي مخائيل عوض
مصر تستعدّ لسيناريو «اقتحام الحدود» العدوّ يحسم موقفه: لا لصفقة جزئية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي:
اللزوجة السياسية
أهل الحكم ينفّذون ورقة سرّية لأورتاغوس: إصلاحات وفق الرغبات الأميركية برّاك عائد: فَلْنَرَ إن كان ممكناً وقفُ خروقات إسرائيل!
واشنطن - طهران: بغداد أيضاً على خطّ الوساطة
لماذا تنقلب الحكومة على تعهداتها ؟
الحفاظ على الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي و إفشال أي مخطط العدوان
الشيباني يسرّب تحذيرات ثم ينفي: دمشق تريد حلّ ملف الموقوفين فوراً
ليس بالسلاح وحده حورب الغزيون: وقائع سنتين من «الفوضى المُدارة»
البناء: البورصات العالمية تستعيد عافيتها ونيويورك تخسر 1% مع التمسك بالرسوم
الأميركيون يثيرون الذعر في لبنان
إزاحة خالد حمود: نهاية «شعبة المعلومات»؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث